كان يوم من الأيام استشاري أجتماعي يتمشى في أحد الأسواق ورأى في أثناء تمشيته رأى أحد المساكين يعمل (حمالي ) الذي يحمل أغراض الناس في السوق ويوصلها إلى المكان الذي طلبه أصحاب الأغراض ، فلما رأه رحمه وقرب منه وسأله كم عمرك ؟ قال كذا . قال هل أنت متزوج ؟ قال نعم ولدي من الأبناء كذا ، وقال له أنا أستشاري أجتماعي هذا كرتي أريدك أن تتصل بي في الوقت المناسب لديك وأوصفلك مكان مكتبي ، في يوم من الأيام أنتهى عمل الرجل في السوق واتصل بالاستشاري و وصف له المكتب وجاء الرجل له ، وبدأ الاستشاري بالأسئلة التالية :
كم دخلك الشهري ؟
2000 ريال
كم يبقى معك من الدخل إذا اشتريت مقاضي للبيت وغيرها الذي يحتاجها أهلك؟
قال 400 ريال
هل تستطيع أن تأخذ من المبلغ 200 ريال وأعطيك عمل تعمله ؟
فأجابه وقال ( صعبه علي )
قال 100 ريال ؟
قال ( ممكن )
قال له الاستشاري سأعطيك عملاً ولكن من شروط العمل أن لا تستحقر العمل وثانياً أن تصبر على العمل ، قال ( إن شاء الله ) .
قال اشتر كيس (فصفص ) بقيمة 80 ريال واشتر أكياس بلاستيك بقيمة 20 ريال الباقية ووزع أنت وزوجتك وأولادك (الفصفص) في الأكياس وبعها على من حولك من الجيران وغيرهم و رد علي بعد أسبوع من عملك ، قال إن شاء الله
فلما كمل أسبوع اتصل الرجل على الاستشاري وقال له ( ابشرك ترى الشغلة زينه) قال له كم بعت الآن ؟ قال 200 ريال
قال اتستطيع أن تشتري ( فصفص ) ب160 ريال و 40 ريال أكياس ؟
قال له نعم
قال له أعملها ورد علي بعد أسبوع قال إن شاء الله
فلم تم سنه وسنتين وثلاث ، كان يعبئ الفصفص بيده وزوجته الآن بالمصانع والعمال وكان يعمل لتوزيع الفصفص عند الجيران والمحلات الآن هو مدير شركة فلذلك يجب على الإنسان أن لا يستحقر العمل وأن يصبر عليه.
هل تعرفون من هو صاحب ( الفصفص ) ؟
الجواب من عندكم
وللمعلومية بأن الاستشاري جزاه الله خير لايدخل أحد في مكتبه ألا وألف ريال قبله