قصة (أمل عمرى) من روعة روايات بقايا أنسان حطمه الحب القصة حقيقية بجد

أمل عمري
هذه هي حكاية إنسان نعتبره صديق
كان يبلغ من العمر 22عاماً
لا يعرف أي شئ عن الحب
ولم يحاول في حياته أن يجرب معنى الحب
كان شاباً وسيماً جميل المظهر
سافر وربنا كرمه بوظيفة لكن بعيده عن أهله
هذه الوظيفة تتوجب التعامل مع الكثير من الفتيات يومياً
وجاء يوم ودخلت فتاه ورأت هذا الشاب فأعجبت به
فأخذت رقم المحل واتصلت بيه فور رجوعها إلى البيت
حاولت أن تتكلم معه كثيراً ولكن وجدت الجفاف فى التحدث معها
فأصرت على التحدث معه
وأخذت تتصل بيه يوميا ساعة بالمساء
وتتكلم معه وهو لايعرف بماذا يرد عليها
وطالت الأيام على هذه الطريقة
وجاء مرة وتشجع وسألها ما هو الهدف من مكالماتك
وماذا تريدين منى
وجاوبت بسرعة على السؤال الذي كانت منتظراه
وقالت له :
أريد أن أوصل إلى قلبك
فقال لها إني لا أعرف شئ عن الحب
ولا أعرف أتكلم فيه ولا أفهم لغته
فقالت له :
هاعلمك على إيدى وها خليك فيلسوف حب
المهم طالت المحادثات
ومرت أيام على هذه الطريقة
هي تعلم فيه وهو يستوعب بسرعة
وملئ قلب الشاب بالحب حتى انه
كان لا يستطيع النوم من كثرة التفكير فيها
وكل أصدقائه أحسوا بهذا التغيير الذي حدث له
من سرحان وقله أكل وقله نوم
حتى أنه كان يخطئ وينادى باسمها بدلاً أن ينادى على
أحد أصدقائه وسألوه أسم من هذا
{باين عليه حب مصفى}
دارت الأيام ومرت سنه ونصف على هذه الطريقة وهو يزداد حباً لها
وجاء يوم وأتصل بها وقال لها أنتي رآيتينى وتعرفي
شكلي وإسلوبى وأنا لم أراكي حتى الآن
يجب أن أراكي
فقالت له أنتظر حتى تأتى إلى الفرصة
فقال لها لا يجب أن أراكي وسريعاً
وكان هذا يوم السبت
فقالت له سوف نذهب إنا وأخوتي ووالدي إلى
عمتي يوم الخميس
ووصفت له السيارة باللون والرقم
فأنتظر يفكر ويسأل نفسه
هل هي طويلة أم قصيرة
نحيفة أم دبدبوه
سمراء أم بيضاء
واتصلت بيه صباح يوم الخميس وقالت له نحن سوف نرحل الآن
فقال لها أنى أريد كل دقيقتين رنه من هاتفك إلى هاتفي حتى أطمئن عليكي
فبدأت الرحلة
كل دقيقتين رنه
كل دقيقتين رنه
فجاه لا رن
لا اتصال
بعت رسالة
لا رد
خاف أن يتصل وتحدث لها مشكله


مرت ساعة
لا أخبار
وهو فى طرقه وفى بحثه عن السيارة
سمع صوت سيارة إسعاف
مرت من جانبه
ووجد كثير من الناس يلتفون حول السيارة



نفس اللون


نفس الرقم


نفس الوصف


ولكن أين هي ؟؟؟؟


رأى أربع فتيات وأبوهم
كلهم حالتهم وأشكالهم ميئوس منها بشكل خيالي
ولكن كيف يعرفها من الأربع فتيات
وهي ما وصفت له حتى شكلها نزل مع اللي نزلو يشوف بقايا
أمله
فرن بهاتفه عليها
فسمع صوت هاتفها في يدها وهى مليئة بالدم
ولا أمل لها أن تعيش
وشاف اسم المتصل بهاتفها ووجد مكتوب رقمه باسم
أمل عمري
ونظر إليها وجد أن لها جمال ما أنخلق لغيرها
بس للآسف فارقت الحياة وانقلبت اسعد لحظات عمره بثواني إلى أتعس أيام عمره
الرقم رقمه وأسمه أمل عمري
فجاءت له صدمه وأغمى عليه
وأنتقل معها إلى المستشفى هي ماتت وهو عاش
ولكن ماتت فرحته معها
وترك الوظيفة وتعقد من عيشته وصار يكره نغمة
هاتفه
ويكره أن يسمع كلمه حب
وترك هذا المكان الذي تعرف فيه على أمل عمره وأخذ عهد على نفسه أن لا ياتى إلى هذا المكان إلا في نفس اليوم الذي ماتت فيه
وهكذا الحب يقودنا